قد يجهل بعض الأفراد أنه يوجد عقوبة السب والشتم في القانون السعودي ظناً منهم أن العبارات قد لا تستدعي المحاسبة. ولكن الحقيقة أن النظام حرص على حماية كرامة الفرد وسمعته من أي انتهاك. لمعرفة المزيد من التفاصيل عن الموضوع تابع معنا هذا المقال الذي يشرح لكم إجراءات رفع دعوى سب وشتم في السعودية ويوضح العوامل المؤثرة في تحديد العقوبة.

جدول المحتويات
عقوبة السب والشتم في القانون السعودي
في حال ثبوت ارتكاب جريمة السب والقذف في النظام السعودي، يواجه المخالفون عدة أنواع من العقوبات، حيث تعتمد العقوبة على نوعية الجريمة ومدى تأثيرها. تتراوح العقوبات من الغرامات المالية إلى السجن لفترات قد تصل إلى عدة سنوات في الحالات التي تتضمن تهديدات أو تحقيراً كبيراً. بالإضافة إلى هذه العقوبات، قد يتم فرض تعويضات مالية لصالح الضحية إذا ثبت أن الأضرار التي لحقت به كانت جسيمة.
في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، تتراوح جريمة السب والقذف عبر الانترنت من السجن لعدة أشهر إلى عدة سنوات، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية قد تصل إلى مئات الآلاف من الريالات. يعكس هذا التوجه من القانون السعودي تطور الفكر القانوني في المملكة وحرصه على مجابهة التحديات القانونية التي نشأت بسبب العصر الرقمي.
أيضًا، في حالة ارتكاب الأفعال المسيئة علناً في وسائل الإعلام أو الأماكن العامة، قد يتعرض الشخص لعقوبات أشد من تلك التي تطبق في الحالات الخاصة أو المغلقة. يتم تحديد العقوبات من خلال المحكمة المختصة التي تُقيم مدى التأثير الذي أحدثه الفعل على الضحية ومدى مساهمته في إشاعة الفوضى أو النزاع الاجتماعي.
تفاصيل عقوبة السب والشتم في القانون السعودي
حدد النظام السعودي عقوبات لمرتكبي جريمة السب والشتم، تتراوح بين الغرامة والسجن، وفقاً لخطورة الجريمة ووسيلة ارتكابها:
- السب والشتم في الأماكن العامة أو عبر وسائل الإعلام: قد يُعاقب الجاني بالسجن لمدة تصل إلى سنة أو غرامة مالية تصل إلى 500,000 ريال سعودي، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
- السب والشتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت: تُطبق عليه أحكام نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، حيث تُفرض عقوبات تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال سعودي، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
- حالات أشد خطورة: إذا ارتبط السب والشتم بالتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو إذا استهدف حياة الشخص الخاصة، أو إذا مس بالنظام العام، فقد تصل العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد عن 5 سنوات، أو غرامة تصل إلى 3 ملايين ريال، أو كليهما.
- عقوبة السب والشتم بدون شهود: تختلف وفقاً لظروف القضية وتقدير القاضي.
تُحدد المحكمة العقوبة المناسبة بناءً على ملابسات القضية وشدة الإساءة المرتكبة.
الفرق بين السب والشتم في النظام السعودي
في النظام السعودي، يُميز بين جريمتي السب والشتم بناءً على نوع الألفاظ المستخدمة والنية وراءها:
- السب: يُقصد به استخدام ألفاظ نابية أو جارحة تجاه شخص آخر دون أن تتضمن اتهاماً صريحاً لفعل معين.
- الشتم: يتضمن استخدام ألفاظ مهينة أو مسيئة وقد يتضمن اتهام الشخص بارتكاب فعل معين يمس سمعته وشرفه أو كرامته.
تُعتبر كلتا الجريمتين من الأفعال المحرمة في الشريعة الإسلامية، وقد نصت المادة السادسة من نظام الجرائم المعلوماتية على عقوبات تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية تصل إلى ثلاثة ملايين ريال سعودي، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حال ارتكابها عبر وسائل التقنية الحديثة.
العوامل المؤثرة في تحديد العقوبة
تتعدد العوامل التي تؤثر في تحديد العقوبة المفروضة على مرتكبي جريمة السب والشتم في النظام السعودي. أبرز هذه العوامل تشمل:
- الوسيلة المستخدمة: إذا تم استخدام وسائل الإعلام أو الإنترنت، قد يتم فرض عقوبات أشد بسبب التأثير الكبير لهذه الوسائل في نشر الإساءة.
- النية: يختلف الحكم إذا كان الفعل قد تم عن قصد أو كان ناتجاً عن رد فعل عاطفي أو خطأ غير مقصود.
- التكرار: إذا كانت الجريمة قد تكررت عدة مرات، فإن العقوبة غالباً ما تكون أشد.
- شدة الإساءة: تتأثر العقوبة بشدة الكلمات المستخدمة. فإذا كانت الكلمات شديدة الإهانة، فإن ذلك يزيد من فرص فرض عقوبة صارمة.
حماية الحقوق الشخصية من السب والشتم في السعودية

المحامي والمستشار القانوني محمد عبود الدوسري
الدرجة العلمية: حاصل على بكالوريوس في الشريعة من جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية.
الخبرة المهنية:
محامي ومستشار قانوني ذو خبرة طويلة، وهو مؤسس ومالك شركة “محمد عبود الدوسري” للمحاماة والاستشارات القانونية.
مجالات الممارسة:
القضايا الجزائية
قضايا الأحوال الشخصية
قضايا الشركات والعقود التجارية
التحكيم
التأهيل العلمي:
حاصل على دبلوم في التحكيم التجاري الدولي من الهيئة الدولية للتحكيم في عام 2018 وعضو في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات.



